يمكن تعريف الدوالي ببساطة على أنها أوردة منتفخة ومتضخمة تظهر باللون الأزرق الداكن أو الأرجواني ، وتحدث هذه الحالة عندما يكون الصمام الوريدي معيبًا ، لذلك لا يتدفق الدم في المسار الطبيعي ، وعادة ما تكون الأعراض ألمًا في الطرف المصاب وتورم الكاحلين ، وتظهر الأوعية الدموية كشبكة ، و  الجدير بالذكر أن  الأوعية الموجودة على سطح الجلد عادة لا تحتاج إلى علاج ، وفي هذه الحالة لن يعاني المريض من أي أعراض ، ولكن الحالات الشديدة تعتبر سبب العلاج ، خاصة إذا تطورت الدوالي إلى تقرحات، و بناءً على هذه الحالات ، يجب الإشارة إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالدوالي ،  نستعرض هنا معلومات عن دوالي الحمل و أسباب ظهوره و طرق الوقاية منه  

دوالي الحمل و أسباب ظهوره و طرق الوقاية منه

دوالي الحمل في الساقين 

تعد الدوالي الوريدية أثناء الحمل مشكلة شائعة جدًا خاصة في الثلث الثاني من الحمل .

وفي الواقع تحدث الدوالي غالبًا في الساقين والفخذين ، لكن هذا لا يمنعها من الظهور في أجزاء أخرى من الجسم.

أسباب ظهور دوالي الساقين في الحمل 

في الحقيقة هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تفسر حدوث الدوالي أثناء الحمل منها التغيرات الجوهرية في مستويات الهرمونات عند المرأة الحامل . 

ويمكن القول أن الهرمونات الأنثوية هي السبب الرئيسي لتوسع الأوردة أثناء الحمل . ولعل أبرزها ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون أثناء الحمل. و خلال هذه الفترة ،  تعمل الهرمونات على إرخاء الأوردة ، مما يؤدي إلى تراكم الدم وانتفاخه في الأوردة . 

ولا يقتصر دور الهرمونات الأنثوية على ذلك ، بل تعمل بشكل أكبر على الأوردة لأنها يمكن أن تسبب ظهور الأوردة العنكبوتية . ومن ناحية أخرى يمكن أن تحدث الدوالي.

وأثناء الحمل  يوجد ضغط إضافي في الرحم ، وهذا الضغط يؤدي إلى زيادة ثقل الأوردة الحوضية .مما يؤدي بدوره إلى الضغط على الوريد الرئيسي (الوريد الأجوف السفلي) الذي يغذي الجانب الأيمن من الجسم ، مما يضغط على أوردة الساقين ويجعل المريض يعاني من الدوالي. 

بالإضافة إلى ما سبق فإن زيادة حجم الدم أثناء الحمل تؤثر أيضًا على حدوث الدوالي . وتجدر الإشارة إلى أن النساء اللاتي تعرضن للدوالي قبل الحمل أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة أثناء الحمل .

وتجدر الإشارة إلى أن أنّ دوالي الساقين تُعدّ مشكلةً تتفاقم بمرور الأحمال، بمعنى آخر، إذا عانت المرأة الحامل من دوالي الساقين في حملٍ ما، فإنّ فرصة معاناتها من المشكلة ذاتها في الأحمال التالية ترتفع، بالإضافة إلى أنّ شدتها تزداد.  

خطورة دوالي الساقين أثناء الحمل 

عادة ما تكمن مشكلة الدوالي في ضعف ظهور الأوردة المرئية ، مما لا يمنع احتمالية تطور المشكلة . بحيث تعاني المريضة من مشاكل أكثر خطورة ، وتستمر هذه المشاكل في الشعور بالحكة في المنطقة المصابة . ووجود تصبغ حول الكاحل .

قد تعاني أيضًا النساء المصابات بقرحات حول الدوالي الساقين أثناء الحمل بسبب انتفاخ طفيف في القدمين وظهور جلطات دموية  في الأوردة المصابة ، بالإضافة إلى احتمال إصابة الأوردة المصابة بالعدوى. 

 

الوقاية من دوالي الساقين خلال الحمل 

اتباع النصائح والتعليمات أدناه يمكن أن يمنع أو على الأقل يقلل من خطر الإصابة بالدوالي أثناء الحمل ، وبعضها موضح على النحو التالي:

 بممارسة الرياضة كل يوم ، يمكن القول أن مسافات المشي القصيرة قد تكون كافية لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

 كما نعلم جميعًا ، هناك نطاق محدد في كل مرحلة من مراحل الحمل ، حيث يجب على المرأة الحامل الحفاظ على وزنها من أجل الحفاظ على وزنها ضمن النطاق المستهدف ، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بالدوالي.

تجنب اتخاذ أشكال حركية معينة لفترة طويلة ، مثل الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة ، ولكن يجب على النساء الحوامل تغيير وضعياتهن وتحريك أجسادهن من حين لآخر.

رفع الساق كلما كانت هناك فرصة ، ستكون القدمان قريبة من القلب.

تجنب ارتداء الملابس الضيقة لتجنب الضغط على الخصر أو الساقين .

تناول المزيد من الأطعمة ذات المحتوى الملحي المنخفض . لأن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح يمكن أن تسبب انسداد الماء في الجسم ، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالدوالي أثناء الحمل. 

علاج دوالي الحمل في الساقين  

في الواقع ، بعد حوالي ثلاثة إلى أربعة أشهر من ولادة الطفل ، غالبًا ما تختفي الدوالي . وهذا لا يستبعد استمرار معاناة المرأة من هذه الحالة حتى السنة الأولى بعد ولادة المولود الجديد.

من ناحية أخرى ، تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الخيارات العلاجية إذا أصر شخص ما على إمكانية السيطرة على الدوالي ، ولكن لا يوجد خيار آخر.

ومن الدراسات التي يمكن أن تثبت فعاليتها بالتأكيد الجوارب الضاغطة وأنواع معينة من التدليك والعلاج الطبيعي . وفي بعض الحالات قد تلجأ إلى استخدام أدوية معينة .

أما بالنسبة لاختيار الجراحة فلا يحب الأطباء اللجوء إليها. إلا إذا كانت المرأة لا تزال تعاني من الدوالي . أو أن يكون قد مر عام كامل على ولادة الجنين.  

 

إقرأ أيضًا :  فوائد الأسبرين للحامل ومتى يمكن تناوله